شباب العراق
حياة عبد الله بن عمر B39cedba61f9abمرحبا يا زائر نتمنى ان تسجل في المنتدى
شباب العراق
حياة عبد الله بن عمر B39cedba61f9abمرحبا يا زائر نتمنى ان تسجل في المنتدى
شباب العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب العراق

منتد عراقي اصيل‏‏ منتدى , عربي, يضم ,شباب ,العراق, والعرب ♥ ♥ ♥ ♥ مرحباً بك يا زائر/
 
الرئيسيةاعلانات المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول
حياة عبد الله بن عمر Support

 

 حياة عبد الله بن عمر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أيمن العراقي
مؤسس المنتدى
أيمن العراقي


عدد المساهمات : 51
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/10/2011
العمر : 27
الموقع : منتدى شباب العراق

حياة عبد الله بن عمر Empty
مُساهمةموضوع: حياة عبد الله بن عمر   حياة عبد الله بن عمر Emptyالأربعاء يناير 18, 2012 5:07 am

الكتاب : حياة عبد الله بن عمر بن الخطاب
المؤلف : تركي بن الحسن الدهماني الشهري
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن الخطاب
رضي الله عنهما
أسمه ونسبه وكنيته :
أبوه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ابن نفيل - رضي الله عنه - ، يكنى أبا حفص ، وأمه هي زينب بنت مظعون بن حبيب الجمحي ، وأخته هي حفصة بن عمر بن الخطاب زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي أخت عبد الله بن عمر لأبيه وأمه .
ويكنى عبد الله بن عمر أبو عبدا لرحمن .
إسلامه وهجرته :
أسلم عبد الله بن عمر مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم بعد وهاجر مع أبيه المدينة وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
أول مشاهده للغزوات مع النبي - صلى الله عليه وسلم - :
كان عبد الله يوم بدر ممن لم يحتلم فاستصغره النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد كان ابن ثلاث عشرة سنة ، ثم استصغره يوم أحد لأنه كان ابن أربع عشرة سنة ، وأجازه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ثم أنه شهد الحديبية والمشاهد كلها مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - .
عن ابن عمر قال : عرضت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فردني ، وعرضت عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فردني وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فقبلني . (1)(1)
عبد الله بن عمر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -:
عن ابن رضي الله عنهما قال : كان الرجل في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤيا قصها على النبي - صلى الله عليه وسلم - فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكنت غلاماً أعزب ، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان كقرني البئر ‘ وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار , فلقيهما ملك آخر فقال لي : لن تراع فقصصهما على حفصة فقصتها حفصة على النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد ( 4/389) .
(1/1)

فقال : " نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل " . (1)(2) فكان عبد الله بعد لا ينام من الليل إلا قليلا .
وعن ابن عمر عن أخته حفصة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها :
" إن عبد الله رجلُ صالحُ " . (2)
عن عبدا لرحمن بن أبي ليلى أن ابن عمر حدثه أنه كان في سرية من سرايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحاص ، يعني الناس حيصة فكنت فيمن حاص ، فقلنا كيف نضع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب ؟ فقلنا ندخل المدينة فنبيت بها ثم نذهب فلا يرانا أحد ثم دخلنا فقلنا لو عرضنا أنفسنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإن كانت لنا توبة أقمنا وإن كان غير ذلك ذهبنا ، قال فجلسنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل صلاة الفجر فلما خرج قمنا إليه ، فقلنا يارسول الله نحن الفرارون
فقال : لا بل أنتم العكارون قال : فدنونا فقبلنا يده فقال - صلى الله عليه وسلم - : إنا فئةُ المسلمين .
عن ابن عمر إن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كساه حُلةَ سيراءَ وكسا أسامة قبطيتين ثم قال : ما مسّ الأرض فهو في النار .
وعن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية قبل نجد فيهم ابن عمر وأن سهامهم بلغت اثني عشر بعيراً اثني عشر ، ثم نفلوا سوى ذلك بعيراً بعيراً فلم يغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (3)
وشهد ابن عمر فتح مكة وهو ابن عشرين سنة وهو على فرس جرور ومعه رمح ثقيل وعليه بردة فلوت فأبصره النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يختلى لفرسه فقال : إن عبد الله فأثنى عليه (4)
عبد الله بن عمر على عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - :
__________
(1) 1603) رواه البخاري (3738) ، ( 3739)
(2) 1604) نفس المصدر السابق ( 3740) ، ( 3741 ) .
(3) 1605 ) الطبقات لابن سعد ( 4/391،390 ) .
(4) 1606 ) نفس المصدر السابق ( 4/405) .
(1/2)

لما قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - ، واستحلف أبو بكر - رضي الله عنه - أرتدت بعض العرب , فجيش أبو بكر الجيوش , لمحاربة القبائل التي ارتدت عن دينها , فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مع الجيش الذي توجه لمحاربة مسيلمة الكذاب , وكانت تلك المعركة يوم اليمامة , وتعد هذه الموقعة من المواقع الفاصلة في حروب الردة .
عبد الله بن عمر على أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - :
لما أستخلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -سار بأحسن سيرة ، وأنزل نفسه من مال الله بمنزلة رجل من الناس وفتح الله له الفتوح بالشام ، والعراق ، ومصر ، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قد شهد فتح مصر ، واختط بها.
عبد الله بن عمر على عهد عثمان - رضي الله عنه - :
ولما قتل الفاروق شهيداً بويع لعثمان بن عفان سنة أربع وعشرين في المحرم منها لثلاث مضين منه .
أراد عثمان أن يكون ابن عمر قاضياً يقضي بين الناس ، فقال ابن عفان - رضي الله عنه - لعبد الله بن عمر : اقض بين الناس .
فقال ابن عمر : لا أقضي بين اثنين ولا أؤم اثنين .
فقال عثمان : أتقضيني ؟
قال ابن عمر : لا ، ولكنه بلغني أن القضاة ثلاثة : رجل قضى بجهل فهو في النار ، ورجل حاف ومال به الهواء فهو في النار ورجل اجتهد فأصاب فهو كفاف لا أجر له ولا وزر عليه .
فقال عثمان : فإن أباك كان يقضي .
قال : إن أبي كان يقضي فإذا أشكل عليه شيء سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - وإذا أشكل على النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل جبرائيل وإني لا أجد من اسأل أما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : من عاذ بالله , فقد عاذ بمعاذ ؟
فقال عثمان : بلى .
قال ابن عمر : فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه
وقال : لا تخبر بهذا أحداً . (1)
عبد الله بن عمر في زمن الفتنة :
__________
(1) 1607) الطبقات ( 4/391 ) .
(1/3)

لما قُتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ، اجتمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين والأنصار وفيهم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وأتوا علياً - رضي الله عنه - ، وقالوا له : إنه لابد للناس من إمام ، فقال : لا حاجة لي في أمركم فمن اخترتم رضيت به فقالوا : ما نختار غيرك .إنا لا نعلم أحداً أحق بك منك.
فقال : لا تفعلوا فإني أكون وزيراً خير من أن أكون أميراً .
فقالوا : والله ما نحن بفاعلين حتى نُبايعك .
قال : ففي المسجد ، فإن بيعتي لا تكون خفية ولا تكون إلا في المسجد .
فخرج إلى المسجد وعليه إزار وعمامة خز متوكئاً على قوس ، فبايعه الناس وكان أول من بايعه طلحة بن عبيد الله فنظر إليه حبيب بن ذؤيب فقال : إنا لله أول من بدأ بالبيعة يده شلاء ! لا يتم هذا الأمر وبايعه الزبير بن العوام .
فقال لهما علي : إن أحببتما أن تبايعاني ، وإن أحببتما بايعتكما .
فقالا : بل نبايعك .
وجيء بسعد بن أبي وقاص ليبايع ، فقال : لا أبايع حتى يبايع الناس ، والله ما عليك مني بأس .
فقال عليَّ : خلوا سبيله .
وجيء بعبد الله بن عمر يبايع فقال : لا أبايع حتى يبايع الناس .
قال له عليَّ : ائتني بحميل .
قال : لا أرى لك حميلاً .
قال الأشتر : خل عني أضرب عنقه .
قال عليَّ : دعوه ، أنا حميله ، إنك ما علمت لسيء الخُلق صغيراً وكبيراً .(1)
فلما أرادت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها المسير لطلب دم عثمان , وأرادت حفصة بنت عمر السير معها ، وعلم عبد الله بن عمر بذلك فطلب إلى حفصة أن تقعد فقعدت ، وبعثت إلى عائشة أن عبد الله بن عمر حال بيني وبين الخروج ، ودعوا عبد الله بن عمر يسير معها ، فأبى وقال : أنا من أهل المدينة ، أفعل ما يفعلون .
فقالت : يغفر الله لعبد الله .
__________
(1) 1608) أيام العرب في الإسلام صـ330 .
(1/4)

عن الحسن قال : لما كان من أمر الناس ما كان من أمر الفتنة ، وأتوا عبد الله بن عمر ، فقالوا : أنت سيد الناس ، وابن سيدهم ، والناس بك راضون ، أخرج نبايعك .
فقال : لا والله لا يهراق في محجمة من دم ولا في سببي ما كان في الروح .
ثم أتى فخوف ، فقيل له : لتخرجن أو لتقتلن على فراشك .
فقال مثل قوله الأول .
قال الحسن : فوالله ما استقلوا (1) منه شيئاً حتى لحق بالله تعالى .(2)
وكان ابن عمر رضي الله عنهما في زمان الفتنة لا يأتي أمير إلا صلى خلفه وأدى إليه زكاة ماله .(3)
وعن يحي بن نافع ، قال : لما قدم أبو موسى وعمرو بن العاص أيام حكماً قال أبو موسى الأشعري : لا أرى لهذا الأمر غير عبد الله بن عمر .
فقال عمرو بن العاص لابن عمر : إن نريد أن نبايعك فهل لك أن تعطي مالاً عظيماً على أن تدع هذا الأمر لمن هو أحرص عليه منك ؟
فغضب عبد الله بن عمر فقام ، فأخذ ابن الزبير بطرف ثوبه فقال : يا أبا عبد الرحمن , إنما قال تعطي مالاً على أن نبايعك .
فقال ابن عمر : ويحك يا عمرو .
قال عمرو : إنما قلت أجربك .
فقال عبد الله بن عمر : لا والله لا أعطى عليها شيئاً ، ولا أُعطي عليها شيئاً ، ولا أُعطي ولا أقبلها إلا عن رضى من المسلمين .(4)
وقيل لابن عمر في الفتنة الأولى : ألا تخرج فتقاتل ؟
فقال عبد الله : قد قاتلت والأنصاب بين الركن والباب حتى نفاها الله عز وجل من أرض العرب ، فأنا أكره أن أقاتل من يقول لا إله إلا الله .
قالوا : والله ما رأيك ذلك ولكنك أردت أن يفنى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضهم بعضاً ، حتى إذا لم يبق غيرك ، قيل بايعوا لعبد الله بن عمر بإمارة المؤمنين .
__________
(1) 1609) استقلوا منه شيئاً : أي ما بلغوا منه شيئاً .
(2) 1610) حلية الأولياء ( 1/ 293 ) .
(3) 1611 ) الطبقات ( 4/ 392 ) .
(4) 1612) حلية الأولياء ( 1/ 294 ) .
(1/5)

قال : والله ما ذلك فيّ ، ولكن إذا قلتم حي على الصلاة أجبتكم حي على الفلاح أجبتكم ، وإذا افترقتم لم أجامعكم ، وإذا اجتمعتم لم أفارقكم .(1)
وكان ابن عمر يقول : لا أقاتل في الفتنة وأصلي وراء من غلب . (2)
وعن مالك بن أنس قال : بلغني أن عبد الله بن عمر قال لرجلٍ : إنا قاتلنا حتى كان الذين لله ولم تكن فتنة ، وإنكم قاتلتم حتى كان الدين لغير الله وحتى كانت الفتنة . (3)
وعنه أيضاً قال : أنه بلغه أن عبد الله بن عمر قال : لو اجتمعت عليَّ أمةُ محمد إلا رجلين ما قاتلتهما .(4)
قلت : هكذا كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، مبتعداً عن الفتنة والقتال ، وعن طلب الخلافة والمبايعة مالم تجتمع عليه الأمة .
فقد قيل لابن عمر : لو أقمت للناس أمرهم فإن الناس قد رضوا بك كلهم ، فقال لهم : أرأيتم إن خالف رجل بالمشرق ؟
قالوا : إن خالف رجل قتل ، وما قتل رجل في صلاح الأمة.
فقال : والله ما أحب لو أن أمة محمدً - صلى الله عليه وسلم - ، أخذت بقائمة رمح , وأخذت بزجه فقتل رجل من المسلمين , ولي الدنيا وما فيها .(5)
وعن مغيرة بن قطن قال : أتى رجل ابن عمر فقال :
ما أحد شرّ لأمة محمد منك .
فقال : لِمَ ؟ فوالله ما سفكت دماءهم ، ولا فرقت جماعتهم ولا شققت عصاهم .
قال : إنك لو شئت ما اختلف فيك اثنان .
قال : ما أحب أنها أتتني ورجل يقول لا ، وآخر يقول بلى .(6)
عن أبي الزناد قال : اجتمع في الحجر , مصعب , وعروة وعبدالله بنو الزبير ، وعبدالله بن عمر ، فقالوا : تمنوا .
فقال عبد الله بن الزبير : أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني الحلم .
وقال مصعب بن الزبير : أما أنا فأتمنى إمرة العراق ، والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين .
__________
(1) 1613 ) حلية الأولياء ( 1/ 294 ) .
(2) 1614) الطبقات ( 4/ 393 ) .
(3) 1615 ) نفس المصدر ( 4/ 393 ) .
(4) 1616 ) نفس المصدر ( 4/ 393 ) .
(5) 1617) نفس المصدر ( 4/ 394 ) .
(6) 1618) الطبقات الكبرى ( 4/ 394 ) .
(1/6)

فقال عبد الله بن عمر : أما أنا فأتمنى المغفرة .
فنالوا ما تمنوا ولعل عبد الله بن عمر قد غُفر له .(1)
وكتب مُعاوية بن أبي سفيان إلى عبد الله بن عمر كتاباً خاصاً دون كتابه إلى أهل المدينة :
أما بعد : فإنه لم يكن أحد من قريش أحبَّ إليَّ أن يجتمع الناس عليه بعد قتل عثمان منك ، فذكرت خذلك إياه ، وطعنك على أنصاره ، فتغيرت لك ، وقد هون ذلك عليَّ خلافك علياً ، وطعنك عليه ، ومحا عنك بعض ما كان منك فأعنا يرحمك الله على حق هذا الخليفة المظلوم ، فإني لست أريد الإمارة عليك ، ولكني أريدها لك ، فإن أنت أبيت كانت شورى بين المسلمين .
فكتب إليه عبد الله بن عمر :
أما بعد ، فإن الرأي الذي أطمعك فيّ هو الذي صيرك إلى ما صيرك إليه ، تركت في المهاجرين والأنصار ، وتركت طلحة والزبير وعائشة وأتبعك !
وأما قولك إني صنعت على عليّ ، فلعمري ما أنا كعلي في الإسلام والهجرة ومكانه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن أحدث أمراً لم يكن إلينا فيه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، عهد ، ففزعت إلى الوقوف ، وقلت : إن كان هذا هُدى ، ففضل تركته ، وإن كان ضلالة ، فشر منه نجوت ، فأغن عني نفسك ، والسلام .(2)
عن أبي العالية البراء قال : كنت أمشي خلف ابن عمر وهو لا يشعر وهو يقول : واضعين سيوفهم على عواتقهم , يقتل بعضهم بعضاً يقولون يا عبد الله بن عمر أعطِ بيدك .
عبد الله بن عمر في خلافة معاوية :
عن نافع قال : حلف معاوية على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليقتلنَّ ابن عمر ، وكان ابن عمر بمكة ، فجاء إليه عبد الله بن صفوان ، فدخلا بيتاً ، وكنت على الباب ، فجعل ابن صفوان يقول : أفتتركه حتى يقتلك ؟
__________
(1) 1619) صفة الصفوة ( 1/ 248 ) .
(2) 1620) جمهرة رسائل العرب ( 1/ 357 ) .
(1/7)

والله لو لم يكن إلا أنا وأهل بيتي ، لقاتلته دونك ، فقال : ألا أصير في حرم الله ؟ وسمعت نحيبه مرتين ، فلما دنا معاوية تلقاه ابن صفوان ، فقال : أيها جئت لتقتل ابن عمر .
قال معاوية : والله لا أقتله .(1)
عن ابن عمر ، قال : دخلت على حفصة ونوساتها تنطف (2) فقلت : قد كان من الناس ما ترين ، ولم يجعل لي من الأمر شيء .
قالت : فالحق بهم ، فإنهم ينتظرونك ، وإني أخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ، فلم يرعه حتى ذهب .
قال : فلما تفرق الحكمان خطب معاوية فقال : من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر , فليطلع إليَّ قرنه , فنحن أحقُ بذلك منه ومن أبيه ، يُعرض بابن عمر .(3)
فقال حبيب بن مسلمة لابن عمر : فهلا أحببته فداك أبي وأمي ؟
قال ابن عمر : حللت حبوتي ، فهممت أن أقول : أحق بذلك منك من قاتلك وإياك على الإسلام .
فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع ، ويسفك فيها الدم ، فذكرت ما أعد الله في الجنان . (4)
في سنة خمسين دعا معاوية أهل الشام إلى البيعة بولاية العهد من بعده لابنه يزيد ، فبايعوه ، وهو أول من عهد بالخلافة لابنه ، وأول من عهد بها في صحته ، ثم إنه كتب إلى مروان بالمدينة أن يأخذ البيعة ، فخطب مروان فقال : إن أمير المؤمنين رأى أن يستخلف عليكم ولده يزيد سنة أبي بكر وعمر ، فقام عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فقال : بل سنة كسرى وقيصر ، إن أبا بكر وعمر لم يجعلاها في أولادهما ولا في أحد من أهل بيتهما .(5)
ثم أن معاوية بعث إلى ابن عمر بمائة ألف ، فلما أراد أن يبايع ليزيد ، قال : أرى ذاك أراد ، إن ديني عند إذاً لرخيص .(6)
__________
(1) 1621) سير أعلام النبلاء ( 4/ 362 ) .
(2) 1622) أي ذوائبها تقطر كأنها قد اغتسلت .
(3) 1623) نفس المصدر ( 4/ 362 ) .
(4) 1624) سير أعلام النبلاء ( 4/ 363 ) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aseralroh.7olm.org
محمد ماجد
معاون المدير
معاون المدير



عدد المساهمات : 1
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/01/2012

حياة عبد الله بن عمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة عبد الله بن عمر   حياة عبد الله بن عمر Emptyالأحد يناير 22, 2012 11:06 pm

شكرا على المجهود
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياة عبد الله بن عمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عمر بن الخطاب )رضي الله عنه (سيرة بطل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب العراق :: المنتديات الدينية :: منتدى الدين الاسلامي-
انتقل الى: