حوار مع البحر

حوار مع البحر

قـــــف هــادئــــــآً يــا بحــــــــر إنمــا أنــــــــــا .. الغـــــاضــــــبُ و لـــدي قصــــــةٌ سـأرويهـــــــــا
فـــــدع أمـــواجـــــــكـ تسكــــــنُ وتســمعنـــــي .. لـعــــــــــــلَ أحــــــــــــزانــي سـتـُهـــــــديهــــــــــا
فقـــــد حـــَــزنــت عليـــــا السمــاء وامطــــرت .. وأمــــواجــــــك تـــرفـع دمـــــــوعـي وتـــدنيهـــــا
أيـــــا بحــــــرآ ؟ هــــل اتعبتــــــك دمـــوعي ؟ .. أمــــا كــــــــــان سـِــــــــــواكـ يـمــحـيـهــــــــا ؟؟
لا أمــــلك ســــــواك والسمـــــــاءٌ لـي حضــــنٌ .. إذا مــا طـــاحـت دمــــوعي بـمـــــوجك تجـليهــــــا
قــــــــف هـــادئــــــا يـــا بحــــــر واسمعنــــــي .. فــــلا غــيــــــــرك لأحـــــــــزانــــي يُنســيهــــــــــا
أيـــــــا بحـــــــــرآ فـــــي قــلـبــــــي نــــــــــآرٌ .. و احتـــآج مـــوجـكـ يـــريحنــــي و يطــفـيهــــــــــا
ســأكــــــون أغنيــــــة الحـــــزن لكل عــــآشقٍ .. إذا مـــا ســـــــــالـت دمـــــــوعـــــه يغــنيهــــــــــــا
ســأكــــون لحنــــا حــزينــــا لكــل مجـــــروح ٍ .. إذا مــــا أذلـــه العشـــــق للحـــــب يهــــديهــــــــــــا
سـأكـــــون قصــــة حــــبٍ لكـــل مشتـــــــــآقٍ .. إذا مـــــــا أحــــــــن للـحـــــــــب يحـكيـهـــــــــــــــا
ذآك أنــــا يــا بحــــرُ هـل رأيتنـــي ؟ امشـــــي .. فــــي طــريـــــــقٍ شــآئكـــــــــةٍ وأمـضيهــــــــــــــا
فــكـــم مــــن عـــآشـــــقٍ قبلــي قـــد مـضــــى .. تــآركـــــــا الــدنيـــــــــا للحـــــب ومـــا فيهـــــــــــا
بحــــزنــــــه نقــــش قصيــــــدةً علـــى شاطـئ .. واحتــــــــار لا يـــــــــــدري مــــا يُســميهــــــــــــــا
وهـــــــآ أنـــــــا أسيـــــر نفـــــس الــــــــدرب .. وطــــريقـــــي المــــــوت فقــــــــط ينــهـيهــــــــــــا
فلـــــــن أكتـــــرث لهـــــذه الـــدنيــــا فقــــــــد .. رمــتنـــــي للهـــــاويــــة وأنــــــا ســــأرميهــــــــــا
صـــــدقـــونـي لــســـــــــت بــظـــــــــــــــآلــمٍ .. ولســــــــت لهــــــــذه الـــدنيــــــا متـحـــــديهــــــــا
تســـــــألــون لمــــا أرحــــل وأنـــــا هنـــــــــا .. أرثــــــي نفســـــي بكلمـــــــــآتٍ لا أعــــنيهـــــــــــا
حيــــــــآتي غـــاليــــة , لكنهــــا لا تعني شيئـاَ .. إذا مـــــــا كـــنـتــــــــــي أنتــــــــــي فــيهــــــــــــــا
لا زلــــتُ أهــــوآكـ َ أيـهـــــــــا الحـــــــــــــب .. فـأنـــت منبــــــعُ للــــــــــــــــروح يسـقـيـهـــــــــــــا
اعطـيـتـنــــــــي للحيــــــــاة مـعــنـــــــى و إن .. رحلـــــــتَ فلـتسقــــــــط الـدنيــــــــا ومعانيهــــــــــا
يـــآ قـــــومُ هــــــذا أنـــــــــــــا رآحــــــــــــلُ .. مــــن دنيــــــةٍ جــرحــــــــــي لا يـــرثيـهـــــــــــــا
حــــآنت لحظــــــة الرحيــــــل فاعــذرونــــي .. تـركــــــت لكــــــــم أبـيــــــــــــاتــي راجـيـهــــــــــا
أمـــا أنــــــا فـدمـــــــــــــوعــي حـلـــــــــــت .. ولا الــحــــــــب ولا العــــــالــــــمُ ينــســيـهــــــــــــا
صــدقــونـــــــي لعمـــري أن الدمـوع غاليــةٌ .. ولا غيـــــــر المجـــــــروح يشـتـريـهــــــــــــــــــــــا
قــف هـــادئـــــــــا يـا بحــــــــــــر إنـمــــــــا .. أنـــا الحـــزيـــــن ولـــــدي جـــــروحُ أداويـهــــــــــا
أيــا بحـــــرآ أغــــركـ موجـــــك ولا تـــدري .. بـأن دمــــــوعــــي لمـــــوجـــــكـ تـــــرويـهــــــــــــا
و يـــــا حـــزنـــــــــآ اغتــــــــال القلـــــــــبَ .. و دمــــــــــر أوردتـــــي و ضـــــــواحـــيـــهـــــــــــا
فـشكـــــــرا لحـزنــــــكـَ وشكــــــــرآ لألمــكـَ .. و شكـــــــــــرا للنـــار التــــــي حــرقـــــت محبيهــــا
فـالحــــب حــــــزنُ والحـــــــــب ألــــــــــــمٌ .. والحــــــــب نـــــارٌ والنــــــــار تحــــرق عـاشقيهــــا
و شكـــــرا للــــــروح التــــــي خـرجـــــــت .. واستجـــــــابـت لنــــــــــــــــــــــداء مـنـاديــهــــــــــــا
و شكـــــرا لشــــوكتــــكـ التي مزقــت قلبــي .. مـــــــن قلــــــــــب ليـــــــــــس يــعـــــــاديـهــــــــــــا
هــــــذه قصـتـــــــي , قصـــــة جـــــــــــرحٍ .. بنيـــــــــــرآن القلــــــــــــــــــــب عليكـــم ألقيهــــــــا